المصدر: جريدة الاهرام 25/2/2016
كتب ـ شادى عبدالله زلطة:
السيسى يشهد إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"
أدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع التعدى على الأراضى الزراعية
لا قيمة للمؤامرات التى تتعرض لها مصر إذا كان المصريون صفا واحدا
حجم ما سننجزه فى مجال الطاقة بنهاية 2017 يساوى أكثر من نصف ما تم فى تاريخ مصر
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" التى تعكس الملامح الأساسية لمصر الجديدة خلال الـ15 عاما المقبلة، وذلك خلال احتفالية ضخمة فى مسرح الجلاء مجلس الوزراء وعدد كبير من الشباب.
وألقى الرئيس السيسى كلمة خلال الاحتفالية، استعرض خلالها كافة التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر ، كما استعرض الإنجازات التى تحققت خلال 20 شهرا وتكلفة المشاريع التى تم تنفيذها. وقال الرئيس إن تصريحاته السابقة حول أن استراتيجيته هى الحفاظ على بقاء الدولة كان يؤكد بها أن هدفه هو بقاء الدولة بالتوازى مع بنائها.
وأضاف أن أى دولة غايتها هى الحفاظ على بقائها ، مشيرا إلى أن مصر خلال السنوات الماضية كانت ومازالت معرضة لتهديد حقيقى ، موضحا أن الأعداء مازالوا يبذلون الجهود لإسقاط الدولة.
وأشار إلى أن كافة المخاطر يمكن تحملها إلا العبث بوحدة المصريين لأن الإرهاب لن يجدى نفعا ما دام هناك عمل وجد.
وقال إن توحد المصريين لا يعد إجراء استثنائيا وحب مصر ليس أمرا استثنائيا، موجها حديثه للمصريين: "استراجيتنا هى المحافظة على الدولة وبنائها".
واستعرض الرئيس العديد من الملفات والإنجازات التى تم تحقيقها خلال 20 شهرا مضت ، مشيرا إلى أنه فيما يخص البنية الأساسية للدولة كان هناك نقص كبير ، موضحا أن حجم الطرق التى يتم تنفيذها تبلغ 6 آلاف كيلومتر بنهاية العام الحالى وتبلغ تكلفتها 50 مليار جنيه.
وأشار الرئيس إلى أنه يتم وضع تكلفة كبيرة فى الطرق لأن البنية الأساسية قديمة ولم تكن بنية دولة وكانت تعانى من الضعف والنقص ، مؤكدا أنه يحاول بناء دولة حقيقية. وأضاف الرئيس أيضا أنه تم إنجاز 133 كوبرى خلال 20 شهرا لتسهيل حركة المرور على المواطنين، مشيرا إلى الهدف منها أيضا تخفيض حجم استهلاك الوقود وتوفير الوقت للمواطنين فى الانتقالات.
وأوضح أن مصر بها أكثر من 70 ألف كيلو متر لو تم صيانة كل 7 آلاف كيلومتر كل عام ستستغرق عشر سنوات، موضحا أن إنشاء الطرق الجديدة لم يتعارض مع التكلفة المخصصة لصيانة الطرق القديمة.
وقال الرئيس إن الهدف من إنشاء الطرق الجديدة أيضا توفير بنية أساسية للمستثمرين وقطاعات النقل والصناعة.
وحول ملف الطاقة ، أشار الرئيس إلى أن المواطنين كانوا يعانون من نقص الكهرباء والطاقة ، مشيرا إلى أنه تم إنجاز هذا الملف خلال عام بتكلفة 150 مليار جنيه.
وكشف الرئيس أنه بحلول نهاية عام 2017 سيتم إضافة ميجاوات للكهرباء تعادل ما يقرب من 50% من نسبة الكهرباء المنتجة حاليا ، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك جذب المستثمرين فى قطاع الصناعة لأنه ليس من المعقول أن يدخل المستثمرون فى دولة تنقطع فيها الكهرباء عن المنازل.
وحول إنتاج الغاز ، قال الرئيس إنه كان هناك نقص فى إنتاج الغاز وتم بناء مصنعين عائمين لإنتاج الغاز يبلغ إيجار المصنع الواحد منهما يوميا 5 ملايين دولار، مشيرا إلى أنه تم الإنتهاء منهما فى شهر نوفمبر الماضي. ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا :"أنا عارف مصر وعلاجها ولا تسمعوا كلام أى أحد غيرى وأنا لا أكذب ولا بلف وأدور وليس لى مصلحة غير بلدى وفاهم بقول إيه".
وأضاف قائلا: " محدش يفكر أن طول بالى وخلقى الحسن سيسمح بالاقتراب من مصر لأن من سيقترب منها سأزيله من على وجه الأرض..ومن يرغب فى التعاون معى والبناء أهلا وسهلا ومن يرغب فى عكس ذلك فأطالبه بالصمت"
وحول البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ، أكد الرئيس أن الهدف منه تعريف الشباب بمشاكل مصر وتدريبهم لإخراج كوادر منهم تعمل فى مواقع قيادية مع الحكومة والمحافظين ، مشيرا إلى أنه يعتزم أيضا وضع اثنين من الشباب مع كل نائب فى البرلمان ليكون الخبرة السياسية والبرلمانية المستهدفة.
وحول المطارات والموانيء ، قال الرئيس إنه يتم حاليا استيفاء ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية فى مجال الموانئ ، مشيرا إلى أن هناك 9 شركات تساهم فى بناء ميناء شرق بورسعيد. وأضاف أنه تم الانتهاء من 3 مطارات ليستوعب كل مطار ما يقرب من 1.7 مليون راكب ، بالإضافة إلى تنفيذ 600 كيلومتر حقول طيران بالمطارات.
وحول ملف المياه ، قال الرئيس إن حجم المياه التى يتم معالجتها 10.5 مليون متر مكعب معالجة ثنائية، فى حين يتم معالجة 2.5 مليون متر مكعب معالجة ثلاثية ، مشيرا إلى أنه بصدد إنشاء محطات مياه يقترب عددها مما تم إنشاؤه على مدار الأعوام العشرين الماضية.
وأشار إلى أنه يعمل على توفير 10.5 مليون متر مكعب من المياه يوميا خلال عامين بتكلفة تبلغ 25 مليار جنيه بدلا من 50 مليار جنيه. وتطرق الرئيس فى هذا الصدد إلى ملف سد النهضة ، قائلا إنه سيتم الاتفاق مع إثيوبيا على عدد من السنوات المحددة لتخزين المياه، ولا يمكن ترك الفلاحين دون مياه.
وأشار إلى أنه يستهدف تحلية 500 ألف متر مكعب من مياه البحر ، مشيرا إلى أن الخطوات التى يقوم بها محاولة جدية لمجابهة المشكلات بوتيرة أسرع. وأوضح فى هذا الصدد أن حجم مياه نهر النيل التى تدخل مصر لم تتغير منذ 50 عاما، فى الوقت الذى يقابلها زيادة سكانية مطردة وهو ما يستدعى حلول عملية لاستيعاب هذه الزيادة.
وطالب المروجين للشائعات عدم التحدث فى أى موضوعات دون علم لأن أى كلمة تقال سيحاسب قائلها عليها أمام الله. كما طالب الرئيس من يوجهون انتقادات طوال الوقت بأن يتولى أى أحد منهم الوزارة لكى يرى ما يمكن أن يحققه هذا الشخص.
وأوضح الرئيس أنه يتدخل فى جميع تفاصيل التعاقدات الخاصة بالمشروعات ، مشيرا إلى أن التكلفة الحقيقية للمشروعات 400 مليار جنيه، وتم تخفيضها لما يقرب من 200 مليار جنيه ، مطالبا المسئولين بالتدخل فى جميع التفاصيل الخاصة بأى مشروعات أو تعاقدات لمحاربة الفساد. وأوضح الرئيس أن الغاية القومية للدولة هى أن يستمر البيت المصرى فى استقرار وأمان وهو ما يعنى فى نفس الوقت البناء والحفاظ على الدولة. وأكد الرئيس قائلا:"سأظل أعمر وابنى فى مصر حتى تنتهى حياتى أو مدة رئاستي". وحول قناة السويس الجديدة ، قال الرئيس إن حفر القناة الجديدة كان من الممكن أن يستغرق 3 سنوات، وتم إنجازها خلال عام حتى يكون هناك أمل لدى المصريين فى قدرتهم على تحقيق آمالهم. وأشار الرئيس إلى أن كشفه عن هذه التفاصيل كان أمرا ضروريا ، مشيرا إلى أنه وجد أن مخاطر الكشف عنها أقل من ضياع البلاد بسبب عدم الفهم والمعرفة الحقيقية للأمور.
وحول تجهيز المناطق الصناعية ، أشار الرئيس إلى أن معدلات العمل على تجهيز هذه المناطق سواء للمستثمرين أو الصناعات الصغيرة والمتوسطة يسير بمعدلات طبيعية، وهو أمر غير مقبول لأن الدولة تحتاج الآن إلى معدلات أسرع فى الإنجاز.
وتعليقا على مشروع استصلاح مليون ونصف مليون فدان ، قال الرئيس الدولة تهدف إلى إيجاد مجتمعات عمرانية جديدة ، حيث كشف عن أن أكثر من 50% من مساحة مصر عشوائيات فى الوقت الذى توجه فيه الانتقادات للدولة المصرية بسبب الحياة التى يعيشها المواطنون داخل العشوائيات. وأشار إلى أن هناك ما يقرب من 4500 قرية و27 ألف تابع لها لو تم تركها ستتحول خلال 15 عاما إلى 35 ألف قرية عشوائية.
وأوضح الرئيس أن الظهير الصحراوى للصعيد تتم دراسته حاليا بعناية حتى يتم تأسيس مجتمعات متكاملة تمثل عنصر جذب للمواطنين لحياة متكاملة، مشيرا إلى أن مشاريع الإسكان التى يتم تنفيذها حاليا ليست بلوكات أو مساكن شعبية ولكن مساكن تليق بالمواطن المصري.
وفى هذا الإطار ، أشار الرئيس إلى أنه عندما تم اقتراح أن تكون مساحة الوحدة 60 مترا مربعا رفض، لأنه يرغب فى حياة كريمة للمواطن، مشيرا إلى أنه طالب بإجراءات قوية من الحكومة للقضاء على التعديات على الأراضي.
وحول صندوق "تحيا مصر" ، أشار الرئيس إلى أنه تم تأسيسه منذ عام ونصف العام جمع خلالها 4.7 مليار جنيه من بينهما مليار جنيه من المؤسسة العسكرية فقط ، متسائلا كيف يمكن أن يسهم الصندوق بفاعلية فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع من علاج فيروس سى وتطوير التعليم والصحة وغيرها من التحديات، مشيرا إلى أنه فى حال قيام المواطنين الذين يملكون تليفونات محمولة بإلقاء تحية الصباح لمصر بجنيه واحد فقط من تليفوناتهم يوميا فسيجمع الصندوق 4 مليارات جنيه نهاية العام يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلات. وأشار الرئيس إلى أن تحقيق ملف العدالة الاجتماعية لن يتم عن طريق الدولة فقط ولكن من خلال المواطنين أيضا.
وكشف الرئيس عن أنه سيقوم ببناء وحدة سكنية لكل مواطن يتقدم لوحدات الإسكان وتنطبق عليه الشروط ، مشيرا إلى أن تكلفة بناء 100 ألف وحدة سكنية 16.5 مليار جنيه أى أن بناء مليون وحدة سيكلف 165 مليار جنيه.
وحول مصادر التمويل التى استندت إليها مصر خلال الفترة السابقة ، أشار الرئيس إلى أن الأشقاء فى الخليج قدموا المساعدة لمصر عقب ثورة 30 يونيو 2013.
وأشار الرئيس إلى أن مصر استهلكت خلال عامين ونصف العام 533 مليار جنيه وقود بالأسعار العالمية ولو كان من الإنتاج المحلى كان سيكلف 384 مليار ا، مشيرا إلى أن الأشقاء فى الخليج ساهموا بـ51 مليار جنيه ويتم حاليا شراء الوقود منهم بالأجل حتى تستقر الأمور بشكل أفضل وحتى تنتهى الأزمة الاقتصادي ة العالمية وحتى تنتهى الأزمات الداخلية مثل أزمة السياحة، التى وصفها بأنها خطة من كارهى مصر لضرب السياحة والتضييق على دخول العملة الصعبة. وأوضح الرئيس أن العدو يستهدف البناء للتأثير على بقاء الدولة. وقال الرئيس إنه كان من الممكن أن يركز على ملف الإرهاب فقط ولكنه سلك طريق مجابهة الإرهاب بالتوازى مع بناء الدولة.
وأضاف الرئيس:"لو تصورنا أن الموازنة العامة للدولة 850 مليار جنيه، فى حين أن العجز 250 مليار فى حين يكلف الدعم لقطاعات الطاقة والسلع والخدمات من الموازنة 250 مليارا ، بالإضافة إلى خدمة الدين التى وصلت خلال 4 سنوات إلى 2 تريليونى دولار بعد أن كانت تريليونا واحدا فقط حتى عام 2011" ، متسائلا ماذا تبقى للمصريين من الموازنة. وأشار الرئيس إلى أنها ليست المرة الأولى التى يستعرض فيها هذه الأرقام والتحديات ، مشيرا إلى أنه شرحها العديد من المرات خلال الحملة الانتخابية وخلال عمله مدير اللمخابرات الحربية.
وأوضح الرئيس أنه بالرغم من صعوبة كافة هذه التحديات التى استعرضها ، فإنه سينفذ كل ما وعد به. وتعليقا على تخصيص 200 مليار فى البنوك لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق كيانات توفر هذه المشروعات ، قال الرئيس إن الهدف من هذه الخطوة توفير مجهود الدراسات على الشباب ومساعدتهم على بدء العمل مباشرة ، مشيرا على سبيل المثال إلى أن تأسيس 100 كيان بمواصفات عالية وأجهزة ومعدات عالمية يكون أفضل بكثير من قيام كل كيان على حدة لنقطع بذلك نصف الطريق. وحول استراتيجية بقاء الدولة ، قال الرئيس إن بقاء الدولة يعنى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بما فيها السياسات الخارجية والمصالح المصرية فى الخارج، مشيرا إلى أن الدولة استطاعت إصلاح موقفها فى الخارج بعد أن استمعت الكثير من الدول للتوضيحات حول الموقف المصرى والتحول الذى شهدته مصر عقب ثورة 30 يونيو .
وأشار الرئيس إلى أنه تم تعزيز العلاقات بشكل أفضل مع دول آسيا وروسيا، فى الوقت الذى حافظت فيه مصر على علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وحول التحديات الداخلية ، أشار الرئيس إلى أن الأصل فى بقاء الدولة هو قوة مؤسساتها، مثل مؤسسات الرئاسة والحكومة والبرلمان والكيانات السيادية ، مشيرا إلى أن اهتزاز أى مؤسسة يهز الدولة المصرية.
وأوضح الرئيس أن مصر أصبح لها إطار حاكم يحدده الدستور ، مشيرا إلى أنه لم يحدث أى تدخل لفوز نواب بعينهم فى الانتخابات البرلمانية. وأوضح أن 50% من النواب الحاليين فى البرلمان يمارسون الحياة البرلمانية للمرة الأولى وهى نقطة جيدة ، فضلا عن تمثيل الشباب الذى يمثل ثلث البرلمان ، بالإضافة إلى وجود ما يقرب من 80 سيدة داخل البرلمان ، مشيرا إلى أن هذه النسب تعد مرتفعة مقارنة بالبرلمانات الأخرى فى مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن البرلمان الحالى يمثل تجربة جيدة فى الوقت الذى تعد فيه مصر فى أضعف حالتها وتحتاج للقوة.
وحول الانتقادات الموجهة للحكومة ، قال الرئيس إنه يقيم الحكومة تقييما جيدا قائلا: "إنتوا هتعرفوا أكثر منى إذا كانت الحكومة جيدة أم لا فأى مسئول لا يأخذ ما يدفعه لتحمل حجم الانتقادات والهجوم"، مطالبا بتوفير مناخ إيجابى لمساعدة الحكومة على عملها ، مشيرا إلى أنه أكد من قبل أن التحديات والمشاكل كثيرة للغاية.
وأوضح الرئيس أن هناك جهودا مبذولة لإعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة والهدف منها هو الإصلاح ، مشيرا إلى أنه أكد من قبل أن الدولة بها 7 ملايين موظف فى حين يحتاج الجهاز الإدارى للدولة مليون موظف فقط ولم نقترب من مرتباتهم، وبالرغم من ذلك لم يطالب بذلك ولم يتحدث عن حجم الدعم الضخم المقدم فى الموازنة. وأشار الرئيس إلى أنه بعد ثورة 25 يناير ارتفعت الموازنة الخاصة بالأجور من 70 مليارا إلى 200 مليار جنيه.
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا: "إذا كنتم ترغبون فى إصلاح البلاد لابد أن تقفوا بجانب بعضكم البعض". وتطرق الرئيس فى محاور كلمته إلى الأزمة التى حدث مؤخرا بسبب تعدى أمين شرطة على أحد المواطنين، قائلا إن هناك بعض التصرفات التى تأتى نتاجا لتعليم سيىء على مدار سنوات طويلة ، إلا أن إصلاح المؤسسات السيادية لا يأتى عنوة، مشيرا إلى أن هناك برلمانا يمكن من خلاله تعديل القوانين المطلوبة لضبط أداء المؤسسات، مؤكدا فى نفس الوقت ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة.
وأضاف الرئيس إلى أن هناك حالة توافق مجتمعى تشكلت عقب ثورة 30 يونيو يجب الحفاظ عليها ، مشيرا إلى أن ممارسة الديمقراطية تأتى بالتدريج.
ووجه الرئيس حديثه للمؤسسات السيادية قائلا : "القانون سيأخذ مجراه وأوجه حديثى للمؤسسات السيادية حافظوا على البلاد وسلامتها". كما توجه الرئيس فى كلمته لوزير الداخلية قائلا: "مش هينفع نهين المصرى ولو هناك أحد أخطأ يحاسب ولكم فى نفس الوقت لا يمكن تعميم خطأ أى فرد على المؤسسة بالكامل".
وحول التعليم والصحة ، قال الرئيس إن هذه التحديات لا يمكن الانتهاء منها خلال 3 أو 4 سنوات ، وأرجو أن ينظر المصريون إلى التحديات المحيطة بهم.
وأضاف الرئيس أنه كان يدرك جيدا حجم مجابهة الإرهاب فى سيناء وقت كان مديرا للمخابرات الحربية ، مشيرا إلى أن المواجهة بدأت مؤخرا ولم تكن هناك مجابهة من قبل.
وكشف الرئيس أن وجود بعض التجاوزات التى لا يرضى عنها فى الوقت الذى يتم خلالها مكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى أنها معادلة صعبة حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.
وطالب الرئيس نواب البرلمان بالمرور على السجون وزيارة النوبة وسيناء والمنطقة الغربية لتقديم المساعدة فى الإفراج عن من ظلموا خلال تنفيذ إجراءات مكافحة الإرهاب.
وحول أزمة ضرب الطائرة الروسية فى سيناء، أشار الرئيس إلى أن الهدف منها كان الإضرار بالعلاقات مع روسيا وكذلك حادث مقتل المواطن الإيطالى كان الهدف منه الإضرار بالعلاقات مع إيطاليا .
وحول ملف الإعلام ، قال الرئيس إن الدولة لم تحاول وضع أسس لتنظيم الإعلام احتراما للدستور ، مشيرا إلى أنه طالب منذ عام ونصف العام بوضع هذه الأسس والقوانين، مشيرا إلى أنه لا يوجد تواصل حقيقى بشكل منظم بين مؤسسات الدولة والإعلام. وتوجه الرئيس بحديثه للمصريين:"لن يستطيع أحد النيل من مصر طول ما المصريين كتلة واحدة".
ووجه الرئيس حديثه للشباب قائلا:" هناك مشاريع يعمل بها 2 مليون مواطن ، مشيرا على سبيل المثال إلى أن مشاريع الإسكان توفر فرص عمل كثيرة للغاية ، مشددا على أن كافة المشاريع القومية تعتمد على العمالة المصرية حتى لو احتاجت للتدريب.
وتطرق الرئيس مجددا إلى ملف التعليم ، حيث أشار إلى أن هذا الملف لا يمكن حله خلال 5 أو 10 سنوات ، موضحا أن زيارته المقررة لليابان تستهدف الاستعانة بالخبرات اليابانية لتطوير التعليم فى مصر. واختتم الرئيس كلمته بأن ما قام بسرده لا يعنى أن مصر غير قادرة عليه ، مشيرا إلى أن ما تم فى مصر خلال عام ونصف العام لا يمكن أن يتم خلال 20 عاما ، موجها التحية للمصريين. وأكد أن مصر بخير وسلام ولن يستطيع أحد النيل أو الاقتراب منها.